اعراض عدوى الزكام وعلاجات طبيعية

عدوى الزكام، أو ما يعرف بنزلات



 البرد، هي من أكثر الأمراض شيوعاً بين الناس، خاصة في فصلي الخريف والشتاء. تسببها فيروسات مختلفة، وأكثرها شيوعاً هي فيروسات الأنف. تنتشر هذه العدوى بسهولة عبر الهواء أو عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب. على الرغم من أن الزكام يعتبر مرضاً بسيطاً في معظم الأحيان، إلا أن أعراضه قد تكون مزعجة وتؤثر على الحياة اليومية. في هذا المقال، سنتحدث عن أعراض عدوى الزكام وبعض العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تخفيف هذه الأعراض.


 أعراض عدوى الزكام


تبدأ أعراض الزكام عادة بعد يومين إلى ثلاثة أيام من التعرض للفيروس، وتستمر لمدة تتراوح بين أسبوع إلى عشرة أيام. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:


1. سيلان الأنف: يعتبر سيلان الأنف من أكثر الأعراض شيوعاً. يبدأ الأنف بإفراز سائل رفيع وشفاف، ومع تقدم العدوى، قد يصبح الإفراز أكثر سمكاً وأصفر أو أخضر اللون.


2. احتقان الأنف: يشعر المصاب بانسداد في الأنف، مما يجعل التنفس من خلاله صعباً. هذا الاحتقان ناتج عن التهاب الأغشية المخاطية في الأنف.


3. العطس: يعتبر العطس رد فعل طبيعي للجسم لمحاولة التخلص من الفيروسات والمواد المهيجة في الأنف.


4. التهاب الحلق: يشعر المصاب بألم أو حكة في الحلق، خاصة في الأيام الأولى من العدوى.


5. السعال: قد يظهر سعال خفيف إلى متوسط الشدة، وغالباً ما يكون مصحوباً ببلغم.


6. الصداع: يعاني بعض الأشخاص من صداع خفيف إلى متوسط بسبب التهاب الجيوب الأنفية أو الاحتقان.


7. التعب والإرهاق: يشعر المصاب بالتعب العام وقلة الطاقة، مما قد يؤثر على نشاطه اليومي.


8. ارتفاع طفيف في درجة الحرارة: قد ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل طفيف، خاصة عند الأطفال.


9. آلام في الجسم: قد يعاني المصاب من آلام خفيفة في العضلات والمفاصل.


10. فقدان الشهية: قد يشعر المصاب بعدم الرغبة في تناول الطعام بسبب الأعراض الأخرى مثل التهاب الحلق أو الغثيان.


العلاجات الطبيعية لعدوى الزكام



على الرغم من أن الزكام يزول من تلقاء نفسه في معظم الأحيان، إلا أن هناك بعض العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتسريع عملية الشفاء. هذه العلاجات تعتمد على مواد طبيعية ومتوفرة في المنزل، ولا تحتاج إلى وصفة طبية.


1. الراحة: يعتبر الحصول على قسط كافٍ من الراحة من أهم العلاجات الطبيعية للزكام. الراحة تساعد الجسم على توجيه طاقته لمحاربة الفيروس، مما يسرع عملية الشفاء.


2. شرب السوائل: الإكثار من شرب السوائل مثل الماء، العصائر الطبيعية، والشوربات الدافئة يساعد على ترطيب الجسم وتخفيف الاحتقان. السوائل الدافئة مثل شاي الأعشاب أو شوربة الدجاج يمكن أن تكون مهدئة للحلق وتساعد على فتح الممرات الأنفية.


3. الغرغرة بالماء المالح: يمكن أن تساعد الغرغرة بالماء المالح في تخفيف التهاب الحلق. يتم تحضير المحلول بإضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ والغرغرة به عدة مرات في اليوم.


4. استنشاق البخار: استنشاق البخار يمكن أن يساعد في تخفيف احتقان الأنف. يمكن إضافة بضع قطرات من الزيوت العطرية مثل زيت الكافور أو النعناع إلى الماء الساخن واستنشاق البخار مع تغطية الرأس بمنشفة.


5. العسل: يعتبر العسل من العلاجات الطبيعية الفعالة لتخفيف السعال والتهاب الحلق. يمكن تناول ملعقة صغيرة من العسل مباشرة أو إضافته إلى الشاي الدافئ.


6. الزنجبيل: الزنجبيل له خصائص مضادة للالتهابات والفيروسات، مما يجعله مفيداً في علاج الزكام. يمكن تناول الزنجبيل الطازج بإضافته إلى الشاي أو مضغ قطعة صغيرة منه.


7. الثوم: يحتوي الثوم على مركبات مضادة للبكتيريا والفيروسات، مما يجعله مفيداً في تعزيز جهاز المناعة. يمكن تناول فص من الثوم الطازج يومياً أو إضافته إلى الأطعمة.


8. فيتامين C: يعتبر فيتامين C من الفيتامينات المهمة التي تعزز جهاز المناعة. يمكن الحصول عليه من خلال تناول الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون، أو من خلال المكملات الغذائية.


9. البروبيوتيك: البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة تعزز صحة الجهاز الهضمي وتدعم جهاز المناعة. يمكن الحصول عليها من خلال تناول اللبن الزبادي أو المكملات الغذائية.


10. النعناع: يحتوي النعناع على مركبات تساعد على تخفيف الاحتقان وفتح الممرات الأنفية. يمكن تناول شاي النعناع أو استنشاق زيت النعناع العطري.


11. الكركم: الكركم يحتوي على مركب الكركمين الذي له خصائص مضادة للالتهابات والفيروسات. يمكن إضافة الكركم إلى الأطعمة أو تناوله مع الحليب الدافئ.


12. الراحة النفسية: التوتر والقلق يمكن أن يؤثران سلباً على جهاز المناعة. لذلك، من المهم الحفاظ على الراحة النفسية  .


 نصائح للوقاية من عدوى الزكام


بالإضافة إلى العلاجات الطبيعية، هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من عدوى الزكام:


1. غسل اليدين بانتظام: غسل اليدين بالماء والصابون بشكل منتظم يساعد على التخلص من الفيروسات التي قد تعلق على اليدين.


2. تجنب الاتصال المباشر مع المصابين: يجب تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالزكام، خاصة إذا كانوا يعطسون أو يسعلون.


3. تعزيز جهاز المناعة: الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، كلها عوامل تساعد على تعزيز جهاز المناعة.


4. تجنب لمس الوجه: الفيروسات يمكن أن تنتقل إلى الجسم من خلال لمس العينين أو الأنف أو الفم بأيدي ملوثة.


5. التهوية الجيدة: تهوية المنزل أو مكان العمل بشكل جيد يساعد على تقليل تركيز الفيروسات في الهواء.


الخاتمة


عدوى الزكام هي من الأمراض الشائعة التي تصيب الكثير من الناس، خاصة في المواسم الباردة. على الرغم من أن أعراضها قد تكون مزعجة، إلا أنها عادة ما تكون بسيطة وتزول من تلقاء نفسها. يمكن استخدام العلاجات الطبيعية مثل الراحة، شرب السوائل، العسل، الزنجبيل، وغيرها لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء. بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع النصائح الوقائية مثل غسل اليدين وتعزيز جهاز المناعة يمكن أن يساعد في تقليل فرص الإصابة بالزكام. في النهاية، إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، يجب استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.

إرسال تعليق

Please Select Embedded Mode To Show The Comment System.*

أحدث أقدم